سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة
المفكر الاسلامي محمد حسني البيومي
الهاشمي
الحلقة الثالثة
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/28
***************
16ـ بدايات الاستثمار الإسرائيلي للمشروع :
وفق دراسة حول المشروع نشرتها مجلة [ تايم ] الأميركية ــ عددها الصادر في 24/1/1994ــ اعتبرته المشروع الثامن عالمياً من حيث الضخامة . وعندما باشرت السلطات التركية تنفيذ هذا المشروع , لم يكن لديها الإمكانيات المالية الكافية لتمويله , وهو ما جعلها تعاني كثيراً في استكمال مراحله الأولى. وتركيا باعتبارها دولة تعاني من مديونية مرتفعة , وينصبّ جزء كبير من ميزانيتها لتسديد ديونها الخارجية , فهذا سوف يساهم في تدني إنفاقها على المشروع بشكل ملحوظ . . خُصص الاستثمار في مشروع [ الغاب ] بمليارات الليرات التركية حسب أسعار عام 2001 ـ (48)
17 ــ الاستغلال التركي الجائر لمياه نهري دجلة والفرات
طالما استخدم الأتراك العلاقة المائية مع سوريا والعراق باعتبارها مصدراً للابتزاز، وتسعى تركيا من خلال التحكم بنسب المياه إلى فرض هيمنة مائية شرق أوسطية مريعة. فالماء الذي يخرج من الحقائب التركية هو الممر الأقوى لدخول تشابكات الشرق الأوسط، بما يمكن الأتراك من لعب دور فقدوه منذ أن تهالكت الإمبراطورية المريضة وسلمت أنفاسها إلى مصطفى كمال أتاتورك. وقد جاء في تصريحات سابقة لمسئولين أتراك أنهم سيطالبون بتعويضات مالية من سوريا والعراق كأثمان للمياه التي يحملها نهرا دجلة والفرات.
ويضاف إلى ذلك العلاقات الاقتصادية التركية الإسرائيلية ، وما تمّ طرحه من مشروع أنابيب السلام الذي يقوم على إنشاء فرعين من الأنابيب الضخمة التي تضخّ تركيا عبرها الماء إلى السعودية والإمارات، ناهيك عن الاتفاقيات السرّية بين تركيا وإسرائيل التي تمنح إسرائيل حصصاً من نهري دجلة والفرات. وقد اقترحت تركيا في مقابل احتجاز مياه الفرات ودجلة، مشروع أنابيب السلام الذي يحتوي على فرعين : الأول من نهر سيحون والثاني من نهر سيحان، وهما يجريان في جنوب تركيا ويصبّان في البحر الأبيض المتوسط، ويقوم المقترح التركي على أساس بيع ماء النهرين إلى سوريا والأردن (بالإضافة إلى السعودية ودول الخليج العربي ] وعلى الجانب الآخر، أطلق المسئولون الإسرائيليون تصريحات مفادها بأن على سوريا تأمين ما تحتاجه من المياه من تركيا، في إشارة إلى أنه إذا ما تمّ السلام، فإن إسرائيل ستبقي على استغلالها لمياه الجولان التي تزوّدها بقسم كبير مما تحتاج إليه. ففي تصريح لبيريز طالب فيه دمشق بالتخلي تماماً عن مياه الجولان لتل أبيب، وأن تقوم بشراء ما ينقصها من تركيا. كما صرّح باراك بأنه لن يتمّ السماح لأرجل السوريين بأن تبتل بمياه بحيرة طبريا. وقد كان لبيريز دور بارز في بلورة ما أسمته تركيا بخط مياه السلام.
18 ــ ســد أتاتورك التوجه الهرمجدوني :
ولد هذا المشروع لحجز كمية من مياه نهر الفرات في الجنوب الشرقي حيث ثلوج الجبال التركية، وتوليد 9 ملايين كيلو واط كهرباء سنوياً. ويخضع السد لحراسة مشددة ، ويقول مسئول تركي إن خشيته من تدمير السد غير واردة ، فبالإضافة إلى أن الفيضان الناتج عن تدميره سيدمّر المدن والأراضي العراقية فإن ضربه سيكون تدميراً ذاتياً. وإن اكتمال تنفيذ مشروع [الجاب ] التركي أو مشروع جنوب شرقي الأناضول على نهر الفرات سيؤدي إلى تخفيض المياه المتدفقة إلى سوريا والعراق من 28 مليار م3 سنوياً إلى 13 ملياراً فقط ليصيب دمشق بكارثة لانخفاض حصتها بنسبة 40%، وبغداد بكارثة أشد حيث تنخفض حصتها بنسبة 80%.. وما زالت تركيا مصممة على مواصلة مشروع الجاب الذي تبلغ تكلفته 34 مليار دولار (وتشارك في التمويل دول عربية ] ويشمل بناء 22 سدّاً و19 محطة لتوليد الكهرباء وخصوصاً على نهر الفرات. كما أن تركيا تخطط أيضاً لإقامة سدود عدة على نهر دجلة المشترك تؤدي إلى حجز 50% من النهر عن العراق.
(49)
19 ــ هل في مجدو معركة النهاية ؟
" .. مكان مجدّو الآن هو تل المتسلم الذي يقع على مسافة عشرين ميلاً جنوبي شرق حيفا في الطرف الجنوبي من سلسلة الجبال التي تنتهي بجبل الكر مل في الشمال. وقد أخذ تحتمس الثالث مجدو في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. وقد كشف التنقيب في تل المتسلم عن عشرين طبقة الواحدة تلو الأخرى من طبقات الأماكن التي كانت آهلة بالسكان في عصر من العصور، ويرجع بعض هذه الطبقات إلى الألف الرابعة قبل الميلاد." (50)
وإذا نظرنا للمساحة الجغرافية لمنطقة مجدو في فلسطين وعلاقتها المزعومة في معركة النهاية .. فإننا نرى بالنظر لمساحتها الجغرافية لاتصل لمستوى الاستيعاب البشري العسكري المليوني الزاحف .. وبالنظر التحليلي للمعركة المقبلة سنرى أن نهاية المعركة ستكون مدمرة بكل المقاييس وأن ختمها يجيئ تحصيل حاصل .. فانكسار الدولة العبرية في المعركة النهاية.. سيكون على المستوى العسكري والسياسي في العراق وفي دمشق .. لأن المعركة الحاسمة الثانية ـ الملاحم ـ في وجه التجمع الأوروبي الزاحف لحرب خليفة الله المهدي عليه السلام ستكون في دمشق وعلى نهر الأردن ، وأن المهدي عليه السلام سيحاصر القدس بعد اجتياح الضفة الغربية ــ الضفة مصطلح إسرائيلي ـ ثم يغزوها فاتحا بجيوش جرارة.. و في مصادرنا الإسلامية الأدلة على ذلك عديدة . وفي ذات ..
ويذكر إنجيل لوقا :
[ وعندما ترون أورشليم محاصرة بالجيوش ، فأعلموا أن خرابها قد اقترب . عندئذ ليهرب الذين في منطقة اليهودية الى الجبال ، وليرحل من المدينة منهم فيها ولا يدخلها من هم في الأرياف : فإن هذه الأيام أيام انتقام يتم فيها كل ما قد كتب . ولكن الويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام . لأن ضيقة عظيمة سوف تكون على الأرض وغضبا شديدا سينزل بالشعب ـ اليهود ــ فيسقطون بحد السيف ويساقون أسرى الى جميع الأمم ـ المسلمين في الخطوط الخلفية ــ وتبقى أورشليم تدوسها الأمم إلى أن تكتمل أزمنة الأمم ـ يعني علو سلطان المسلمين بقيادة المهدي عليه السلام في القدس.] (51(
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله :
[ معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق ] (52)
وفي سفر دانيال عليه السلام : يقول حول النهاية المأساوية لأورشليم : (وقد شهدت هذا القرن ـ الإسرائيلي ــ يحارب القديسين ـ المسلمين ـ ويغلبهم । إلى أن جاء الأزلي ـ خليفة الله المهدي عليه السلام ـ وانعقد مجلس القضاء الذي فيه تبرأت ــ تطهرت من دنس اليهود ــ ساحة قديسي العلى ، وأزف الوقت الذي فيه امتلكوا المملكة] ॥ وعن فتح القدس وهزيمة اليهود ودمار أورشليم : [ وتوهب المملكة والسلطان وعظمة الممالك القائمة تحت كل السماء إلى شعب قديسي العلي ، فيكون ملكوت العلي ــ المهدي عليه السلام ــ ملكوتا أبديا وتعبده ـ تتعبد به ــ جميع السلاطين ويتبعونه ] . (53)
وفي سفر دانيال عليه السلام : يقول حول النهاية المأساوية لأورشليم : (وقد شهدت هذا القرن ـ الإسرائيلي ــ يحارب القديسين ـ المسلمين ـ ويغلبهم । إلى أن جاء الأزلي ـ خليفة الله المهدي عليه السلام ـ وانعقد مجلس القضاء الذي فيه تبرأت ــ تطهرت من دنس اليهود ــ ساحة قديسي العلى ، وأزف الوقت الذي فيه امتلكوا المملكة] ॥ وعن فتح القدس وهزيمة اليهود ودمار أورشليم : [ وتوهب المملكة والسلطان وعظمة الممالك القائمة تحت كل السماء إلى شعب قديسي العلي ، فيكون ملكوت العلي ــ المهدي عليه السلام ــ ملكوتا أبديا وتعبده ـ تتعبد به ــ جميع السلاطين ويتبعونه ] . (53)
.. تؤكد الأناجيل هذه الحقيقة ، وقد ورد في كتاب العهد القديم تقول : [هو ذا دمشق تزال من بين المدن وتكون رجمة دم ..] (54(
وهو تعبير عن [ الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الفوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق هي خير منازل المسلمين يومئذ ] (55(
وفي سفر أشعياء النبي عليه السلام : [أنظروا ها دمشق تنقرض من بين المدن وتصبح كومة أنقاض] (56(
.ويصف أشعياء عليه السلام نهاية دمشق كباقي إسرائيل تكون في حرب النهاية مدمرة تماما ..فيقول :
) تزول المدينة المحصنة من أفرا يم ، والملك من دمشق ، وتصبح بقية أرام مماثلة لمجد أبناء إسرائيل الزائل ،هذا ما يقوله الرب القدير ] (57(
وفي قاموس الكتاب المقدس ص 91 : [ أفرا يم : هي في القسم الأوسط من فلسطين الغربية ..] ويواصل أشعياء النبي عليه السلام توصيفه لملامح حرب النهاية وإبادة إسرائيل : يقول : [ في ذلك اليوم يخبو مجد يعقوب وتذوب سمانه بدنه ، فتصبح جرداء كحقل جمع الحصا دون زرعه ... ] (58(
وإذا كانت المعركة الحاسمة قبيل فتح القدس الخاتمة في دمشق بإجماع كل المصادر ستكون بهذه المواصفات ॥ فأين هرمجدون المزعومة من معركة النهاية ؟ وهل الساحة الجهادية العسكرية في قلب القدس ستكون نزهة ؟॥ إننا نري أن القدس ستكون كومة من الرمال والحجارة مثلها مثل دمشق ॥فكيف بتلة مجدو المحصورة ॥ وإذا كانت حرب تموز وهي حرب خاطفة وغير متوازنة بين الكيان العبري وحزب الله المهدوي وهو حزب لا يتجاوز عدد أفراده الآلاف ، قد أفرز كل هذا التراجع والهزيمة على إسرائيل !! فكيف الحال بالحرب المليونية
إن الحديث عن الهرمجدون في مجدو لا تبدو أمام هذا السيل الدعائي الصهيومسيحي سوى خدعة ساخرة !! لأن خليفة الله المهدي عليه السلام وهو الذي يقود بأصحابه الإلهيون المعركة المليونية
هل سيدخل فلسطين المقدسة والأمور غير محسومة
إن المنظور الإستراتيجي العسكري ينظر باستخفاف لهذه الفرضيات التي يروج لها كنسيون توراتيون هم أصلا جذور البلاء في الأمم
ثم ان مصادرنا الحديثية تؤكد أن نهاية الملاحم على بوابات نهر الأردن وبوابات نهر الليطاني تؤكد أن ثلثي العرب في المعركة يقتلون شهداء ويبقى الثلث الباقي !! (59)وهذا ما يؤكد عاموس النبي عليه السلام وكما في مبحثنا : [ أن ثلثي إسرائيل ستباد ] ।
وفي سفر الرؤيا [ 9 : 20 ــ 21 :
( ولكن الناس الذين نجو من هذه البلايا ، لم يتوبوا عن أعمالهم ، وظلوا يسجدون للشياطين والأصنام التي صنعوها من الذهب والفضة والنحاس والحجر والخشب مع أنها لا ترى ولا تسمع ولا تتحرك ! ولم يتوبوا عن القتل والسحر والزنا والسرقة ! ] وفي هامش التفسير التطبيقي للكتاب المقدس يعرفهم : [ كان أولئك الناس قساة القلوب حتى أن الضربات لم تدفعهم نحوا لله . وفي العادة لا يسقط الإنسان في الفساد والرذيلة أو الشر بطريقة مفاجئة بل ينزلق فيه قليلا بالتدريج حتى إنه لا يكاد يتحقق أو يدرك ما يحدث حتى يجد نفسه غارقا في طرقه الشريرة بلا عودة . وكل من يسمح للخطيئة بأن تتأصل في حياته يجد نفسه في هذا الموضع .. وأخيرا تنتهي إلى الموت والانفصال الأبدي عن الله ..] ــ التفسير التطبيقي ص 2775 والخطاب النبوي والتفسيري يكشف حال نهاية إسرائيل في حرب النهاية .. واليهود كمثيلهم من البروتستانت الماشيحانيين في أميركا والغرب لا زالوا يعتقدون بالدجال ربا وبالشيطان عقيدة وطقوس عبادة !!
تقول كارلوتا جيزن في كتابها :
معركة هرمجدون وتأسيس مملكة الرب في السياق : [فذلك يعني أنه في تلك الأطراف من العالم التي ستدخل بصفة مباشرة في الحرب النووية مثل الهند والصين وأفريقيا . هذه الشعوب ستتواصل حياتها كما هي عليها الآن ، وكذلك أمريكا الجنوبية حيث لا يزال معظم الأفراد على المذهب الكاثوليكي وسيتمسكون بأصنامهم . ونظرا لأنهم لن يشتركوا بطريقة مباشرة في هذه الحروب النووية فإن إيمان هؤلاء الأفراد بدياناتهم الآلهة الكاذبة سيتزايد وستجد اهتمامهم بالأصنام وسيؤمن أناس هذه المناطق من العالم بأن أصنامهم آلهة حقيقية وأن الآلهة قد أنقذتهم من الخراب الرهيب الذي يمر به العالم . إلا أن خلاصهم سيكون قصير الأجل وبعد أن يحدث الخراب والدمار النووي ، ستهب رياح الدمار الثانية ..] ــ ص 23 ، 24 ط 1 / 2002 ــ دار الكتاب العربي القاهرة ــ : هلاك ثلثي العالم ..
يقول ارميا النبي u : وهو من أعظم أنبياء إسرائيل :
) اسمعوا ، ها أخبار عن جيش مقبل من الشمال ليحول مدن يهوذا إلى خرائب ومأوى لبنات آوى ] (60(
ويقول عليه السلام :
( أنظروا هاشعب زاحف من الشمال وأمة عظيمة تهب من أقاصي الأرض ، تسلحت بالقوس والرمح وهي قاسية لا ترحم جابتها كهدير لبحر، وهي مقبلة على صهوات الخيل قد اصطفت كإنسان واحد، لمحاربتك يا أورشليم ، سمعنا أخبارهم المرعبة فدب الوهن في أيدينا وتولانا كرب وألم ، كألم امرأة تعاني المخاض، لا تخرجوا الى الحقل ولا تمشوا في الطريق، فللعدو سيف والهول محدق من كل جهة ، فيا أورشليم ارتدي المسوح وتمرغي في الرماد ونوحي كما ينوح على وحيدة وانتحبي نحيبا نحيبا مرا، لأن المدمّر ينقض علينا فجأة ] (61)
ويقول عليه السلام :
( عندئذ أنبذ ذرية إسرائيل من أجل كل ما ارتكبوه ] (62)
وبمناقشة بسيطة لهذا السياق الأصولي فإنه يحدد واقع فلسطين في المعارك المليونية : بأنه لن يكون على الأرض قدسا بالمطلق وستباد من جراء الصواريخ المدمرة .. والحرب لا ترحم كما يقولون .. ناهيك عن دمار اليهود للمقدسات ذاتها .. وستصل جيوش المهدي عليه السلام للقدس .. فلا يكون فيها بشرا سوى جثث اليهود والغربيين المرتزقة والذين سيهلكون لعدم معرفتهم بالواقع الجيوعسكري !! و كذلك بملاحقة جنود المهدي عليه السلام من الفلسطينيين الأبدال الاستشهاديين والذين أشار لهم دانيال النبي عليه السلام : أنهم يعرفون الله ..] (63)
। والنقطة المهمة في مصادرنا أن المهدي سيني القدس من جديد وجاء في كتاب الفتن لإبن حماد
[ سيبني فيها بناء لم يبنى مثله أبدا.. ] ـ
ـ كتاب الفتن لابن حماد ج1/399 ط0 مكتبة التوحيد القاهرة ” ما يكون بعد المهدي ”
.. وإذا كان مسطروا تاريخ حرب النهاية يسمون حرب تحرير القدس هرمجدونا !! فإنهم قد كشفوا أنفسهم أنهم مزيفون للحقائق .. نعم مزيفون للحقائق ..
ويريدوا تقديم التاريخ والصراع بالشكل المزيف المقلوب !!
والسؤال الملح في قراءتنا : هل الهرمجدون حقيقة أم أسطورة ماشيحانية زائفة ؟؟ ولبيان السؤال :
20 ــ وفي تحديد الموقع الجغرافي للمعركة :
يقول قاموس الكتاب المقدس للدكتور بطرس عبد الملك ص 99 : )تقع مجدون في مرج ابن عامر، وزاد في قيمتها الإستراتيجية أنها تقع على خط المواصلات بين القسمين الشمالي والجنوبي من فلسطين.هرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل، مجدون: اسم وادٍ في فلسطين يقع في مرج ابن عامر على بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وتعرف مجدون الآن باسم (تل المتسلم) وكلمة هرمجدون: بمعنى جبل مجدون ].. [64]
21 ــ الموقع الجغرافي للمعركة :
هرمجدون: كلمة عبرية مكونة من مقطعين، هر أو هار: بمعنى جبل ، مجدون : اسم وادٍ في فلسطين يقع في مرج ابن عامر على بعد 55 ميلاً شمال تل أبيب و20 ميلاً جنوب شرق حيفا وعلى بعد 15 ميلاً من شاطئ البحر المتوسط، وتعرف مجدون الآن باسم (تل المتسلم) وكلمة هرمجدون: بمعنى جبل مجدو..
وجاء في قاموس يانج للكتاب المقدس ص62:
هذه الكلمة لموقع معركة اليوم الأعظم للرب القادر حسب النص [ في اليوم العظيم، يوم الرب القدير، فجمعهم في المكان الذي يدعى بالعبرية هرمجدون وهذه الكلمة تعني جبال مجدون في الوادي الكبير بمدينة مجدون القديمة حيث دارت معارك الأزمنة الغابرة، وهي تشير إلى معركة شرسة مدمرة ستدور رحاها في ذلك الوادي : وادي يزرعيل.
وتوضح خارطة فلسطين : إن سهل يزرعيل عبارة عن وادٍ مسطح ممتد من جميع طرق حيفا على البحر المتوسط مروراً بمجدو في طريقه الى يزرعيل حيث ينحدر بعد ذلك إلى أسفل (بيت شان) التي تقع تحت مستوى سطح البحر في وادي الأردن حيث يفصل هذا الوادي منطقة الجليل الجبلية في الشمال عن منطقة الريف بالهضبة المركزية في الجنوب.
22 ــ الموقع التاريخي للمدينة :
جاء في سفر الرؤيا ص16 ما يلي :
[ لقد شهد هذا المكان عدة حروب وقد دمرت المدينة وأعيد بناؤها في غضون عشرين عاماً ، وتوجد هذه المدينة حالياً التي كانت إحدى أهم مدن سليمان والملك آخاب على أنقاض المدينة القديمة وتحمل نفس الاسم : هرمجدون .. والتي ـ كما يقول البعض ـ ستشهد يوم حساب الرب لهذا
العالم.
ويضيف الكاتب مالنديسي في كتابه كوكب الأرض العظيم الراحل :
هناك في تاريخ الكتاب المقدس معارك دامية لا تعد ، دارت رحاها بهذه المنطقة ويقال: إن نابليون قد وقف بهضبة مجدو ناظراً إلى الوادي متذكراً هذه النبوءة وقال: جميع جيوش العالم باستطاعتها أن تتدرب على المناورات للمعركة التي ستقع ] (65( هكذا ترى المصادر الماشيحانية اليوم ووفق مصادرهم المحرفة والمقلوبة في تفسيرها ..
23 ــ مجدون ليس لها ذكر في المصادر الإسلامية :
..عن أبي قبيل عن أبي رومان عن الإمام علي عليه السلام قال :
{ يظهر السفياني على الشام , هم يكون بينهم وقعة بقرقيسياء , حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم , ثم يفتق عليهم فتقا من خلفهم , فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان . وتقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان فيقتلون شيعة آل محمد بالكوفة , ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي } وفي رواية :
{ فيدعون له فينصرونه }. [66]
وقد روي في الأحاديث الشريفة عن سمات الملحمة الكبرى في نفس النص والمعنى والمختصر في الموضوع القول : { إن مصطلح الهرمجدون أو مجدو لم يذكر قطعا في المصادر الإسلامية التي تناولت الفتن والحروب الحادثة في آخر الزمان وتحديدا زمن المهدي عليه السلام وهو الحدث الأكبر مرورا في سياق التاريخ المقبل }. [67]
24 ــ الرؤية الإسلامية لمعركة قرقيسياء
: جبل الذهب و خلفيات المعركة
( وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صال الله عليه وسلم: الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ثم تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة }. [68]
( وهذه الفتنة لجيوش الغرب إنما تكون بمثابة المعجزة الجديدة .. وهي التي أرادها الله لتحطم كل قوى الغرب في العراق توطئة لهزيمتهم النهائية في دمشق. والذي يتابع المجريات السياسة الحالية يجد أن تركيا وبدعم من الدولة اليهودية وأمريكا تحاول التحكم في نهر الفرات وتحويله إلى جسور خاصة إلى الدول القريبة الحليفة لأمريكا في العالم وخاصة للدولة الصهيونية. ]
..( ومن الدلائل الواقعة التي تشير إلى قرب ظهور جبل الذهب ؛ بناء تركيا أكثر من عشرين سد على نهر الفرات بعضها يعمل منذ زمن مع السدّ الذي أيضاً بنَته سوريا وقد أدّى هذا إلى انخفاض منسوب النهر ، ومن المتوقّع أن يؤَدّي تشغيل باقي السدود التركية إلى انخفاض شديد جدًّا وحاد أو توقّف تدفّق النهر، وهذا التشغيل قريبٌ وشيك، وقد أمكن تصوير هذا الجبل بالأقمار الصناعية ] [ قامت تركيا ببناء عدد من السدود تحت مسمى [ الجاب ] وهو عبارة عن ـ 17 سداً على الفرات و 4 على دجلة ـ وتم أخذ صور لهذا الجبل بواسطة الأقمار الصناعية أبان حرب الخليج الثانية (69)
هذا من شأنه إحكام الحصار الاقتصادي وتدمير كل من سوريا والعراق!! ولكن الغرب سيقع بقوة الله في المغامرة التي حاكها وسيدمره الله في قرقيسياء بعد أن يجف نهر الفرات ويحسر عن كنز الذهب [70]
" عن تبيع عن كعب قال : يكون ناحية الفرات من ناحية الشام أو بعدها بقليل مجتمع عظيم فيقتتلون على الأموال ـ الذهب ـ فيقتل من كل تسعة سبعة , وذاك بعد الهدة والداهية في شهر رمضان وبعد افتراق ثلاث رايات, يطلب كل واحد الملك لنفسه فيهم رجل اسمه عبد الله ]. [71]
وفي كتابنا : المهدي عليه السلام .. [72]
: سجلنا تفاصيل هذه المعركة الحاسمة الوشيكة .. والولايات المتحدة الآن هي القوة المسيطرة في العراق, وفي شمال العراق عقدت المواثيق مع زعماء الأكراد .. لضمان نجاح مخططاتهم ولو كان ثمنه إعطاء الأكراد دولة مستقلة بضم كركوك وغيرها لهيمنتها على البترول أولا.. ولتخليص أمريكا من السيطرة على منطقة الجزيرة في الشمال لإتمام خططها في هذه الحرب الوشيكة في { قرقيسياء }وكما جاء في كتابنا السابق ذكره.. وهذه الحروب الداخلية تكون في زمن المهدي عليه السلام وفيه الدليل الواضح..
.. عن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
: [ يقتتل عند كنزهم هذا ثلاثة كلهم ابن خليفة , ثم لا يصير إلى واحد منهم , ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق , فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم , فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فإن فيه خليفة الله المهدي ]
[73]. وكما ذكرنا تشارك جيوش الغرب في المعارك . وفيه روي الطيالسي عن أبي بكرة قال: قال رسول الله r :
{ لتنزلن طائفة من أمتي أرضا يقال لها البصرة ويكثر عددهم ونحلهم ثم يجيء قوم من بني قنطورا عراض الوجه صغار العينين حتى ينزلوا على جسر لها اسمه دجلة , فيفترق المسلمون ثلاثة فرق , أما فرقة فتأخذ بأذناب الإبل فتلحق البادية فهلكت, ,وأما فرقة فتأخذ على نفسها وكفرت وهذه وتلك سواء , وأما فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم ويقاتلون قتلاهم شهداء ويفتح الله عليهم } .. [74]
وبنو قنطورا الترك , ولذلك حذر النبي المصطفى صلى الله عليه وآله من القرب من الجبل خشية الهلكة والضياع . قال صل الله عليه وآله وسلم : { يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا }.. [75]
{لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل الناس فيقتل من كل عشرة تسعة }.. [76].
{ سيأتي عليكم زمان يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون}.. [77]
, وقال: { يا بني إن أدركته فلا تكونن ممن يقاتل عليه } وفي رواية : { ويقتل تسعة أعشارهم}.. [78]
{ وربما تشارك إسرائيل والدولة العبرية في هذا الاجتياح الكاسح وخاصة عند هزيمة السفياني عميل إسرائيل والغرب وتعد تقدم القوات الإسلامية (المهدي) في العراق }.. [79]
25 ــ جبل الذهب سر الماشيحانية :
ويصبح الدمار في هذه المعارك ظاهرا في استقدام الجيوش الغربية من روسيا وتركيا وأوروبا وحتى بعض بلدان المسلمين تطحن بعضها بعضا على المال المكنوز في جبال الذهب فلا ينجو منهم إلا القليل.. وهذه فتنتهم المدمرة في زمن المهدي عليه السلام يهلكهم الله هدية للمهدي عليه السلام قبل دخول القدس.
- عن تبيع عن كعب قال :
[ يكون ناحية الفرات من ناحية الشام أو بعدها بقليل مجتمع عظيم فيقتتلون على الأموال { الذهب } فيقتل من كل تسعة سبعة ]
.. وتكاد المصادر الماشيحانية وعقائد أمراء المسيحية الصهيونية أن تحيط بهذه المعركة في نصوصها . ولكن اليهود الصهيونيين {الماشيحانيين } تحديدا هم الذين حرفوا الكلم عن مواضعه تحقيقا لأهدافهم .. وبالنظر إلى تاريخ اليهود في بابل فهم ينظرون لها من المنظار الأسود بسبب ما حدث لهم من جراء السبي البابلي وتشتيتهم على يد نبوخذ نصر. وعلى هذا فهم اليوم يستنهضون قوى الغرب والشرق ودفعهم لأتون المعارك الدموية وإحداث المجازر ضد المسلمين وآل البيت وأنصارهم في العراق , يريدون الانتقام من أبناء الأنبياء والتاريخ , وفي نظرنا أن الذي يحدث اليوم في العراق يحمل في طياته سياسات معقدة من إشكاليات التاريخ والمعاناة وسياسات الانتقام من التاريخ . وأما اختيارا لعراق اليوم وتدشينها كقاعدة للأمريكان التوراتيين بقيادة بوش فهي ترجمان تطبيقي لهذه النصوص التوراتية التي أراد بها اليهود تحريفا وزيادة .. خوض المعركة لتحقيق أهدافهم الماشيحانية الوثنية وتركيع المسلمين خاصة لإفسادهم وثرواتهم . والسيطرة على العراق تعطيهم روح جديدة من إثبات الثأر التاريخي على بابل في أبشع صورة للتزييف العالمي والتاريخي , وفي قراءتنا للنصوص مثلا : أعد قراءة المزمور 137 ولاحظ : { يا بنت بابل المخربة , طوبى لمن يجازيك جزاؤك الذي جازيتنا طوبى لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة } . [80]
وفي التفسير التطبيقي للكتاب المقدس :
{ يا بنت بابل المحتم خرابها , طوبى لمن يجازيك بما جزيتنا به , طوبى لمن يمسك صغارك ويضرب بهم الضمرة }.. وفي التفسير : { كان جيش البابليين يحاصر أورشليم , بل في الواقع فرحوا بتدمير المدينة ( إر49: 7-22), (يو3: 19), ( عو 1: 1-45 ) }.. [81].
26 ــ جاء في سفر الرؤيا ص16 ما يلي:
[ لقد شهد هذا المكان عدة حروب وقد دمرت المدينة وأعيد بناؤها في غضون عشرين عاماً ، وتوجد هذه المدينة حالياً التي كانت إحدى أهم مدن سليمان والملك آخاب على أنقاض المدينة القديمة وتحمل نفس الاسم :هرمجدون.. والتي ـ كما يقول البعض ـ ستشهد يوم حساب الرب لهذا العالم.] (82)
27 ــ وفي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي :
نرى الحديث عن بابل بالتوسل حيث رؤيتهم المحتومة لدمارها المقبل . ولذا وكما يرى العديد من الباحثين أن سفر يوحنا اللاهوتي قد حمل في طياته الكثير من النصوص العدوانية على الشعوب وتحول به اليهود من الرمزية التي في الإنجيل إلى حد التحديدات وهذا ملفت حقا إذا ما راجعنا الأناجيل وحتى النصوص الصادرة عن السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل , وهذا ما يدفعنا للقول أن النصوص تحمل الكثير من التحريف المبني على سياسة الغدر والانتقام التاريخي .
يقول السفر في الإصحاح الرابع عشر: عنوان بابل الزانية الكبرى وفيه :
[ وجاء واحد من الملائكة السبعة ما يلي الكؤوس السبع وقال لي : تعال فأريك عقاب الزانية الجالسة على المياه الكثيرة والتي زنى معها ملوك الأرض وسكر أهل الأرض من خمر زناها ]. [83]
وتحت عنوان : [ نبذة عن دمار بابل في سفر أشعياء ] : 13: 1-8
28 ــ رؤيا إشعيا بن آموص بشأن بابل :
" انصبوا راية فوق جبل أجرد , احرقوا فيهم , لوحوا بأيديكم , ليدخلوا أبواب { العتاة } , لأن الرب القدير يستعرض جنود القتال. يقبلون من أرض { بعيدة } من أقاصي الفرات. هم جنود الرب وأسلحة سخطه لتدمير الأرض كلها ـ ولولوا ـ فإن يوم الرب بات وشيكا. قادما من عند الرب محملا بالدمار. لذلك ترتخي كل يد ويذوب قلب كل إنسان فيقتل بهم الفزع وتأخذهم أوجاع , يتلوون كواحدة تعاني من آلام المخاض " ..
29 ــ أشعياء 13: 9ــ 16 :
" ها هو يوم الرب قادم , مفعما بالقسوة والسخط والغضب الشديد وليجعل الأرض خرابا ويعيد منها الخطاة والشمس تظلم عند بزوغها ـ كسوف ـ والقمر لا يلمع ضوءه ـ خسوف ـ وأعاقب العالم على شره والمنافقين على آثامهم , وأضع حدا لصلف المتغطرسين, وأذل كبرياء العتاة , وأزلزل السموات فتتزعزع الأرض في موضعها. من غضب الرب القدير في يوم احتدام سخطه , وتولي جيوش بابل {عبارة بابل غير موجودة في الترجمة الأخرى " ..
حيث ينهكها التعب , عائدين إلى أرضهم كأنهم غزال مطارد أو غنم لا راعي لها. كل من يؤسر يطعن , وكل من يقبض عليه يقرع بالسيف ويحرق أطفالهم على مرأى منهم , وتنهب بيوتهم وتغتصب نساؤهم "
) واليهود ينظرون لهذه النصوص بشكل مغاير حتى للتفسير المسيحي الرسمي. ويضعونها مقام الهدف للإفساد والتدمير في سياق المعركة النهائية وهم الذين حركوا أميركا المجرمة اليوم لتحقيق أهدافهم الماشيحانية. وفي التفسير للنص يقول :
{ إن خراب بابل المذكور في
( رؤ 16: 17-21)
يعرض هنا بتفصيل أكبر: والزانية العظيمة المدعوة بابل تمثل الإمبراطورية الرومانية الأولى بآلهتها الكثيرة , أما الزانية فتمثل إغراءات النظام الإداري الحاكم في استخدام الوسائل المعاصرة على المتعة والثروات والامتيازات , وتقف المدينة الشريرة بابل في مقابل أورشليم السماوية [ رؤ 21 : 10= 22-5 ]। [84]
وتجاوز اليهود الماشيحانيون هذا التفسير ليحولوا بيت المقدس إلى دار للوثنية والدنس والبطش القهري ضد المسلمين والمسيحيين سواء إلى الحد الذي وصف الأنبياء والسيد المسيح عليهم السلام .. تحديدا أورشليم بالزانية }.. [85]
لكثرة ما وضع اليهود فيه الوثنية والكفر والحلولي الماشيحاني في الذات الإلهية . وسنفصل الموضوع في تناولنا للمبررات والخلفيات في المصادر الماشيحانية وقد شرحنا ذلك باستفاضة في كتابنا … [86]
30 ــ هزيمة الغربيين في قرقيسياء :
: وهذه المدلولات تؤكد ضخامة حجم الحروب. ولا تكفي جميع هذه الدول والتحالف الغربي أن يحصل لنفسه مقاما في السياسة .. وفي ذات القسمة العسكرية والحرص على إثبات الذات والبقاء في العراق لتحقيق المكاسب بوجود أميركا أم بدونها .. ولهذا ستقاتل هذه القوي بمجموع قواتها الغازية بعضها بعضا ويدمر الله قواهم وهو ما يسميه اليهود وشياطين المستكبرين بالهرمجدون وإذا كانت الهرمجدون هي تسعير نار الفتنة بين قوي الغربيين على جبال الذهب فإننا نؤيدهم وهذا محتوم .. ونري في مبحثنا أن المخططات الهمجية للمستكبرين في العراق والخليج الإسلامي .. إنما هي غطاء لمخططاتهم الاستعبادية في فلسطين والأمم .. وبهذا فإن زيف أسطورتهم الهرمجدونية قد حقق للشيطان الأمريكي تكريس خطط التواجد الاستيطاني في فلسطين المقدسة من جهة .. وتبرير مشاركتها مع القوى الناهبة المتمركزة في العراق وعلى امتداد هذا الخط الدموي الماشيحاني أراد هؤلاء الطغاة من تمرير مؤامراتهم الشيطانية بسربال أيديولوجي زائف وتحت دعاوى انتقامية من التاريخ أيضا زائفة .. فغطوا الوثنية البابلية وانتقامها من اليهود بالسبي !! بروح التعبئة العدوانية على العراق ..!! وخداع الكنائس البروتستانتية وأجهزة طابور الدعاية من جماعات الدعاية الإنجيلية أمثال : [ جيري فالويل زعيم منظمة الأغلبية الأخلاقية . وهو الصديق الشخصي لمناحيم بيجين يجسد الصلة بين المسيحية الأصولية والصهيونية ، وجيري فالويل هذا يقوم بإنتاج برنامج ديني إسمه ـ ساعة من أزمان الإنجيل ـ يتم إذاعته من 392 محطة تلفزيونية ومن حوالي 500 محطة إذاعية كل أسبوع ، كما انه يقوم بتنظيم رحلات إلى إسرائيل للمسيحيين الذين ولدوا من جديد ، كما يسميهم . ] [ التطبيع الماشيحاني الصهيوني !! ] (87)
ومن المروجين أيضا للهوس الماشيحاني الهرمجدوني رجال الدين البروتستانتيين [ أمثال : جيم بيكر وكينت كوبلان وجيمي سواجارت وغيرهم ، من خلال الإذاعات ومحطات التلفزيون .. فهذا جيمي سواجارت الذي يعتبر من أشهر رجال الدين المسيحي في أميركا ، يتحدث أكثر ويعمل لصالح إسرائيل ، على أسس توراتية.. حيث يعتبر قيام إسرائيل ضرورة لاهوتية للعودة الثانية للمسيح . ويكشف سواجارت في برامجه ومنشوراته الكنسية عن صهيونية التوراة ، حيث يقول : ان أميركا مرتبطة بحبل ميلاد سري مع إسرائيل ، وإن الله يبارك الذين يباركون إسرائيل ويلعن لاعنيها .. إن أميركا قوية لأنها تقف مع إسرائيل ] .[ قال المبشر جيمي سواجارت في برنامج تلفزيوني أذيع في 22 سبتمبر 1985 : [ إنني أؤمن بأن معركة هرمجدون مقبلة وستقع هذه المعركة في سهل مجدو .. إنها قادمة .. وإن التوقيع على اتفاقيات السلام لن يتحقق حتى يأتي المسيح المخلص ] [ وتذكر : جريس هالسل في كتابها : النبوءة والسياسة : [ أثر عقيدة هرمجدون على الشعب الأمريكي والحكومة ومراكز القرار، فتقول ما ملخصه : [ ان النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين من الناس هناك نسق معتقداتهم ، ومن أولئك مجموعة المبشرين الأصوليين الذين يرأسون محطات تلفزيونية وإذاعات في الولايات المتحدة .. وكلهم يعتقدون قرب نهاية العالم ووقوع الهرمجدون ، ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة بإعتبار أن ذلك سيقرب مجئ المسيح ] (88)
: فقد كان بعض الرؤساء الأميركيين، أمثال توماس جيفرسون وجون أدامز – متأثرين بالأفكار والتأويلات اليهودية والصهيونية ، وكان ريجان أكثر تأثراً بأفكار الصهيونية ، ويعتبر أن كل شيء معد في انتظار معركة الهرمجدون]. ولهذا نؤكد من جديد أن عملاء المخابرات الأمريكية البوشوية من مروجي دعايات الهرمجدون في أوساط الكنائس الغربية البروتستانتية .. إنما أرادوا بها تكريس ساسة النهب والتمويل لصالح الماشيحانيين والصليبيين الجدد في إسرائيل المفسدة.. وبهذا يرى المحللون للعلاقات الصهيونية بالولايات المتحدة [ إن الإستراتيجية الصهيونية لا تخدم مصالح الولايات المتحدة المستقبلية لا في المدى البعيد أو المتوسط، بل زادت من الكراهية والبغضاء لها ، وانتشر العداء للسياسات الأمريكية بشكل منقطع النظير في المنطقة وبقية أنحاء العالم ، وفقدت الولايات المتحدة صدقتيها ومصداقيتها بسبب تبنيها للأكاذيب اليهودية التي يروجها اللوبي الصهيوني وإسرائيل من خلال مراكز الدراسات والأبحاث والتي تقود إلى توتر العلاقات الأمريكية ـ العربية وإلى المواجهة مع البلدان العربية والإسلامية وبشكل خاص مع الرأي العام الشعبي والنخب في بلدان المنطقة. "
(89) وبهذا كان الصهاينة الماشيحانيون في علاقتهم مع الولايات المتحدة يرسمون غايات برجماتية لاحدود لها .. ناهيك عن تآمرهم عن طريق العملاء والجواسيس الموكلين من جهاز الموساد الإسرائيليين…" كما ] يؤدي إيمان اليهودي بازدواجية الولاء وبأن ” إسرائيل ” هي دولة جميع اليهود في العالم وممثلهم الشرعي الوحيد إلى تقديم اليهود مصالح ” إسرائيل ” على ” مصالح الولايات المتحدة “.
وبالتالي يعمل يهود الولايات المتحدة لصالح وطنهم الأم ” إسرائيل ” أولاً وقبل كل شيء ، وبالتالي يتحوّل يهود أمريكا إلى عملاء وجواسيس لإسرائيل مما يلحق أفدح الأضرار بالأمن الوطني والقومي للبلدان العربية والإسلامية ، وتعتبر قضية الجاسوس جونثان بولارد دليلاً واضحاً على ذلك ] (90)
في هذه الأجواء تسعى إسرائيل عبر مخططيها في البيت الأبيض ومراكز الأمن القومي لتبرير اجتياح العراق أمريكيا عبر تقاريرهم الشيطانية التي تسكنها ريح الماشياح الجني المتصهين !! وهذا من شأنه إبقاء الكيان الإسرائيلي بعيدا عن جغرافية المواقع المدمرة ..وقد شرحناه في مبحثنا : المهدي عليه السلام . (91)
إن إسرائيل هي أضعف نقطة وثكنة عسكرية مشاركة في حروب الملاحم .. وإنما تزج إسرائيل بهم في حرب النهاية تحطيما لهم واستخدامهم حتى كأوراق كمية في سلة سقوط حرب النهاية .. فيأتون لمعركة مدمرة .. وهذا هو كار الممولين ورجال الماسون في إشعال الحروب والثورات الأوروبية لتنفيذ مصالحهم الشيطانية
والذي يدور في العراق ليس سوى استكمالا لمنهج رجال المؤامرة كما يسميهم : وليام غاي كار في كتابه أحجار على رقعة الشطرنج !! فهذا هو نفس الهرمجدون وأياديه الأخطبوطية المتآمرة وعلى البادي تدور الدوائر.. و المطلع على خفايا جذور المؤامرة أن يدرك مقصدنا وغايتنا أن مصطلح الهرمجدون ليس سوى أوكارا للثعالب اليهودية .. التي وجدت تجمعها في البيت البوشوي لتمتد عبره لتحطيم الأمم ثم لتبكي دموع التماسيح على أفران غاز جديدة .. أو محارق دعائية تقدم عملائها في البيت الأسود البوشوي محرقة لمعبوداتها الوثنية اليهودية المعاصرة .. وعقائد العجل الذهبي المنصوبة في عواصم التطبيع العربية !!
وهاهي الولايات المتحدة البوشوية تتعرض لهزيمة نكراء وفشل ذريع ينذر بسقوطها وما معارك جبل الذهب الوشيك ظهوره إلا مقبرة لأميركا والقوى الغازية !! {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } : القمر45
وهي المقبرة الوشيكة وهي التي تحدث عنها الأنبياء عليهم السلام نذيرا لليهود ويأبى اليهود إلا أن يواصلوا التزييف على الأنبياء والمرسلين ويواصلوا اللعنة الأبدية لهم وسينالوا غضب الله على مأدبة الله في قرقيسياء..
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ }الأعراف152
وحسب ما ذكرنا يقتل في معارك قرقيسياء الملايين ونراها أول بوابة للملاحم التاريخية.. ولهذا عمد عملاء المخابرات البوشوية ووفق خطط ماسو نية لجعل الصيغة على معارك حرب النهاية هي صورة مقلوبة ومزيفة ..
استهدف خلفها تعبئة الأمة الأمريكية المستعمرة والناهبة لتمويل الحرب القادمة .. في مواجهة المهدي الموعود والمخلص . وهم يعبئون الشارع الغربي بالدعاية الهوليودية الماسونية.. واستنفار جيوش التحالف الغربي الماشيحانى غير المقدس في العراق وبعد حصار دموي لتدميره وفق الخطط الماشيحانية ..
والآن قد كشف القناع بعد سقوط صدام وتنصيب حكومة لا منهجية جاء رجالها على ظهرا لدبابات الأمريكية .. إن الوجود العسكري الدموي في العراق لا يحمل في طياته سوى مكنوز الحقد اليهودي الأسود في المنطقة .. وتؤكد حروب الإبادة المنظمة في العراق وزرع الحروب الطائفية والمذهبية وتأسيس سياسة بلير القديمة الجديدة ..[ فرق تسد ..]
إنما هي جزء من خطة مجرمة ربط فيها الماشيحانى المتصهين بلير ذاته كـتابع ذيلى وراء الناهبين من عسكر 2 بوش !! وهكذا ترسنت بريطانيا المستعمر العجوز ذاتها من جديد كما إلحاقيا لأمريكا الناهبة .. وأصبحت أحد أدواتها الملعونة !! بعد أن سلمتها مستعمراتها بعد الألفية الكونية الأولى .. والمقصود وراء هذه الحملات الصليبية الجديدة هي إثبات الصورة القديمة والمخطط الناهب الجديد .. وحسب رغبة الرئيس الأمريكي 2 بوش هو إبرازه كقائد ماشيحاني في الألفية الثانية ..
و هذا الحلم سبقه عليه زعماء إسرائيل في الولايات المتحدة !! أمثال ريجان الذي كان يحلم بقيادة حرب الماشياح في مواجهة قوى الشر في العراق وهاهو مصاب بهستيريا فقدان الذاكرة..
{ نسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }التوبة67
{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }الحشر 19 ..
وهاهم كل الماشيحانيين كسيدهم الشيطان يتمتعون بكفرهم ..
وبعد إزاحة صدام أصبحت إيران من جديد هي الهدف تحاصر بنفس الدور.. وبنفس المخططات تحت دعاوى متكررة وهي المفاعل الإيراني الذري !! تارة وبمحور الشر تارة أخرى ، والأصل هو أن المنطقة الآن قد دخلت في أتون حرب الملاحم النهائية وأن الأمور تسير الآن باتجاه ظهور قيادة إلهية من طراز فريد في المواجهة المحتومة .. مع إسرائيل والدجال المزيف الذي تعبده من آلاف السنين.. وأن صراعها الكوني الختامي لزوالها سيكون بخروج المهدي وثورته العادلة المقدسة عليه السلام ..
وهو المدخر من الله تعالى لمواجهة الكفر الماشيحاني المزيف ..
وإشاعة العدل الإلهي والقسط بعد إزاحة المفسد العالمي بقيادة الشيطان في إسرائيل عدوة الله والأنبياء عليهم السلام .. وبذبح الدجال أمام أعين الأمم يكون المهدي علية السلام قد رفع روح التطهير الإلهي في الأرض ويكون عيسى النبي الجليل عليه السلام تاجا في دولة المطهرين .. هذا وتتفق جميع المصادر والكتب المنزلة على هذه الحتمية الإلهية .. وتكون الدنيا حينها بلا أعور..
وبلا دجال .. وتكون حياة الناس بروحانية مطلقة يسكن روحها مهدي الأمم عليه السلام .. يسكن روحه المقدسة كل الروحانيين والغيبيين .. (92(
جاء عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قوله :
( أن لله مائدة ـ أو مأدبة ـ بقرقيسياء يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين } .. [93]
ووصف الحديث حالة المعركة ب { بمأدبة الله } هو وضع وتحديد للمعجزة الحادثة في هلكة كل هذه الجيوش وإظهارا للتقديرات الإلهية في نزع الجبارين .. والانتقام الإلهي من شر إفسادهم في الأرض , وذلك بنزع بعضهم البعض على مقاليد العراق بعد وصولهم لحالة اليأس وعدم القدرة على النهوض وتحقيق الاستراتيجيات والبرامج , وهكذا ينازع السفياني كل هؤلاء القادمين والمتحالفين معه.. بعد دمار قواتهم الملعونة . ويجئ السفياني ليأخذ له دورا في الزعامة الموهومة قبيل ذبحة على شجرة في طبريا.. ونشير هنا لعدم الخلط أن المسافة الزمنية بين السفياني وكيل الدجال وظهور الدجال في تقديرنا عشرين سنة لأن خليفة الله المهدي يكون على أبواب القدس . [94]
واليوم ينظر اليهود بإفسادهم للعراق في صورة مغايرة تماما فالعراق ليست رومانية ولكن إسلامية أما بوش الثاني فأراد بعقيدته الوثنية الصهيومسيحية تحويلها وشوارعها إلى ولاية أمريكية كما هو الحادث اليوم ومن هذه الأسماء ” مين ستريت ” (الطريق الرئيسية) و” ساوث ستريت ” (الطريق الجنوبية و” سيجار ستريت ” ، وقد حلت محل أسماء شوارع بغداد ، فيما سمي النادي الفخم في بغداد الذي كان يرتاده ضباط الجيش العراقي السابق ” اوبزرفيشن بوست : مركز المراقبة [ أنظر : http://www.m0dy.net ]
.ومدججة بالسلاح المدمر لتنفيذ خطط إسرائيل الخزرية في امتصاص ثرواتها وذهبها المخزون إلهيا لجهاد المسلمين . والمشروع الهرمجدوني هو في عمقه ليس أكثر من منهجية غوغائية وروح إشاعة هوليودية مخرجة بسيناريو ماسوني معقد في الزيف تدفع قوى الماشياح من عبدة العجل الوثني والمجموعين من كوريا وتايلاند وباقي دول شرق آسيا الوثنية الى مذابح بينهما على الريادة والنهب للذهب وهو لعنة إلهية مدخرة لسحق الطغاة وكل الوثنيين خلف المسيخ الدجال … وكأن التاريخ يعاد من زمن غضب موسى النبي العظيم.. الى زمن خليفة الله العظيم سليل النبوة .. وبين روح هذه القداسة وروح الطهر يدخر العلي القدير انتقامه من الجبارين .. وهي ماتصفه مصادرنا الحديثية [ بمأدبة الله .. ] والآن ماذا سيبقى للدجالين الذين يروجون تخلفهم الموهوم في الأمم ..إن هناك معركة حتمية ببين الخير والشر !! إنه قول حق أيها السادة : يراد به باطل !! وفي زمن الزيف يقف الدموي 2 بوش وأبيه ورواد الزواني في الكونجرس والكنيست ليطرح المفسدون ذاتهم أنهم أهل الحق واجهة الخير .. فأي معايير لمفسدي إسرائيل المشطوبين من قيادة الكنيست على خلفيات الدعارة والتحرش الجنسي !! ]
هكذا نرى حقيقة العمق الأيديولوجي الماشيحاني وهو يلتحف ثوب المؤامرة وقطار الناهبين وأضحى البيت الأبيض ومراكز الأمن القومي البوشوي مقاما لعملاء الموساد وعشاق الزواني وكبار رجالات الموساد وهم المتخصصين من قوى اللوبي وجماعات الضغط [وأصبح الرئيس كلينتون والرئيس 2 بوش الابن بعده كدمى يحركها ويوجهها اللوبي اليهودي الأمريكي. تولى اليهود الأمريكيين وغالبيتهم من المنضمين والمؤيدين لليكود المفاوضات مع القيادة الفلسطينية لفرض الحل الصهيوني عليها وتصفية قضية فلسطين.
وعلى الرغم من ذلك لم يكتف بنيامين ونتنياهو ، رئيس وزراء " إسرائيل " الأسبق بذلك ، بل هدد بحرق البيت الأبيض عندما اختلف مع الرئيس كلينتون، وبالفعل فجّر له [ فضيحة مونيكا لوفينسكي ] مما حوّل الرئيس كلينتون إلى أسير في أيدي اللوبي الصهيوني .
ونجحوا بابتزازه تماماً كما فعلوا مع الرئيس ليندون جونسون من خلال عشيقته الإسرائيلية ، عميلة الموساد ماتيلدا كريم.] (95)
.. وبهذا نرى من هو الذي يقف وراء تشويه حكومات الماشياح المزيفة عبر جماعات الضغط الربوية التاريخية ؟ في أميركا .. ولماذا يقف 2 بوش الممسوخ بعمى الماشياح والزاعم انه يكلم الرب .. وأن المسيح الذي يعبده هو الذهب العراقي !! وكأن عقيدته الماشيحانية ليست إلا فرعا عن شبكة آل بوش مقرها البيت الأبيض ومركز دعايتها الكنيست الأسود !!
وبهذا يجب أن تدرك جماهير المهدي الموعود عليه السلام ..وهم طلائع التقديس والإيمان في هذا العالم أن مجرد الاعتقاد بوجود هرمجدون والترويج لها.. وحمل زيفها هو كمن يحمل عقيدة الدجال وأساطيره الزائفة.. هذا وان هذا الشيطان : 2 بوش .. لايكف لحظة عن زيفه ورجالة وعبدته الماشيحانيين !! وأن تردد نظريتهم هوان تروج للدجال ونظريته ..
انه وبكل أسف شديد نؤكد أن جمع من الكتاب في دراساتهم وبحوثهم ومقالاتهم المنشورة وغير المنشورة وتحديدا في .. مواقع الإنترنت يروجون فيها بقصد وبغير قصد لنظرية الهرمجدون !! فأضحوا وأمسوا هرمجدونيين وخدم لفلاسفة اليهود الوثنيين.. وكفي باليسار الصهيوني استهزاء الماشيحانيين واتهامهم بالرجعية والهرطقة .. ومخالفة التقدمية !! والبسطاء من الكتبة ومروجي الكتب عن المهدي الموعود عليه السلام .. وأحوال الساعة قد أساؤا بقصد أو بغير قصد للقضية المقدسة بطرح موضوع الهرمجدون على انه حقيقة .. إننا اليوم محتما علينا أيها القادمون معرفة الحق و أن ندرك الحق مع أبناء النبي صلوات الله عليه عليهم أجمعين .. وبإدراك الحق والحقيقة ..يجب أن تسمى الأسماء بمسمياتها حرصا على تبيان وجهة الحق المبين .. فحملة الحق في آخر الزمان هم القائمون بالدين وخلافة الله في الأمم .
31ــ خليفة الله المهدي ومعركة قرقيسياء :
..والآن ومجريات الأحداث سريعة جدا فأن أحوال الساعة هي تؤطئة لمهدي آل محمد الطاهرين عليهم السلام .. وإن إدراك حقيقة المهدي المعادي لحزب الشيطان يحتم على الأمة وجنود الحق أن ينحازوا بالكلية لمعسكر الطهر النبوي المقدس .. ومن مستلزمات الوعي الثوري لا بد لنا من تحديدات لعناوين المرحلة من كتب الأصول ومصادر المسلمين بدلا من نبذ المصادر الصحيحة لآل البيت النبوي واللحاق بالكتاب الماشيحانيين ورواد حركة التجهيل .. وفي قراءتنا الموجزة وهي جزء من كتاب سيصدر قريبا بمشيئة الله تعالى . (96)
نؤكد على ضرورة البحث الجدي وإعادة صياغة العقل الإسلامي المقاوم .. بروح جديدة ونبذ المؤامرات الخيانية التي يروجها العملاء لحرب وهمية بين الشيعة والسنة .. مستهدفين سحق الارتباط بين الأمة وآل البيت النبوي .. وخلق حالة انفصام منهجية بين جماهير الأمة وقيادتها الخالدة وهو المحدد إلهيا بخليفة الله المهدي .. عليه السلام .. فكل خطوة مقيتة بإتجاه الجهل والتجهيل إنما تقدم فكر المؤامرة علي لغة الحق والعدل !! وتقدم فكر التردد الشيطاني على فكر الحسم !! وتقدم فكر التجزئة على فكر الوحدة !! وتقدم فكر الماشياح الوثني على فكر النور المحمدي و الروح.. فليس أمام الأمة اليوم خيار ..إما أن تنحاز لمشروع الله المتعالي والممثل جليا في خط آل محمد الطاهرين بقيادة خليفة الله المهدي عليه السلام .. وإما أن تنحاز الى مشروع الدجال وأبيه إبليس الرجيم .. وإما أن تكون من حزب الله الغالبون وإما أن تكون من حزب الشيطان وإبليس الهابطون .. وان تروج لعقيدة الماسون الهرمجدونية هو يعني أن تكون جنديا غير موقرا في صفوف أعداء الله ومفسدي الأرض ..
إن الأمة ليس لها اليوم خيارا إلا بالانحياز لمشروع خليفة الله الحق.. وسليل الحق .. ونور الحق وأمر الساعة الحق .. القادم الوشيك.. للعن وإبادة كل رمز للشيطان في هذا العالم .. والمجتث كما في القرآن العظيم أصول الشجرة الخبيثة الملعونة في القرآن ..
{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ } : إبراهيم26
.. فحملة الهرمجدون هم الماسون الزرقاء كما مسماهم !! وهم الناهبين القتلة ..والمطلع في كتابات بعض الشباب المسيحيين الواعين حول البروتوكولات والمقررات يجد العجاب في حقدهم على اليهود.. ان هنالك جيلا بمشيئة الرب الأعظم بدأ يتكون في قلب الواقع الغربي .. وهم من المختارين الموعودين للسيد المسيح ويحملون العداوة لفكر لليهود .. وكفي في المثال على رفض سياسات اليهود أن الإتحاد الأوروبي عندما أجرى استبيان علني في اجتماعاتهم بالسؤال : من الذي يقف اليوم في تخريب العالم ؟ فكانت الإجابة الكلية [ إسرائيل !! ] والى يومنا يعاني سولانا ممثل الإتحاد الأوروبي .. من بغض وتشويه الماسون في الولايات المتحدة البوشوية وعلى لسان كوندريزا الهرمجدونية ..
وهكذا نريد القول بعد هذا المدخل أن السياسة البوشوية اليوم و بكل مصطلحاتها ومفرداتها الماشيحانية إنما تؤكد حالة وخيار واحد وصريح أعلنه بوش ورئيس الفاتيكان الجديد المنصّب ماسو نيا : إنهم يقفون في خندق العداوة للنبي الأعظم صلوات الله عليه وسلامه ويعلن البوشيون : إنهم إنما يخوضوا حربا صليبية جديدة على المسلمين ، ويفخر بوش الصهيوني المعجب والمفتون بشخصية شارون الدموي !! ويرى فيه الإخلاص الروحاني وروح إسرائيل والمسيح القادم .. ان ثقافة الهرمجدون بوضوح وبآلاف الشهادات والوثائق اليهودية وأدواتها الإعلامية ..
إنما تؤكد علي سياسة تلمودية تسير باتجاه واحد .. ثقافة الهرمجدون تعني تدمير آلاف البيوت على رؤوس أصحابها في المخيمات في لبنان وفلسطين المقدسة !! هي ذاتها اليد الدموية التي تذبح المسلمين في العراق وتنفذ سياسة اليهودي الماشيحانى الهرمجدوني :
[ برا يمر ] واضع أصول الحكومات العميلة ـ أحجار على رقعة الشطرنج ـ ومخطط إسقاط سوريا وتطويق حزب الله من دمشق بعد إسقاطها .. وعندما جاءت الأمور وبقدرية إلهية بظهور المقاومة الإسلامية وجيش المهدي عليه السلام علي الخارطة في العراق اندفع بوش بزج إسرائيل نحو اجتياح لبنان في تشرين الماضي في محاولة يائسة لتصفية حزب الله وهو جيش المواجهة الوحيد في المنطقة العربية المحسوب علي خط المهدي عليه السلام .. فكان قدر الله نافذ بتحطيم نفسية إسرائيل وخلخلة مركباتها وعنوان الجيش الذي لا يقهر.. ونذر الانقسام في مملكة إسرائيل التاريخية أضحى وشيكا بين الشمال والجنوب !
الحرب الهرمجدونية في لبنان تكللت بالخزي والعار وانكشاف الوثنية والعداوة لله والأنبياء انكسرت عل يد رجال المهدي الإلهيين في جنوب التاريخ وبوابة فاطمة المواجهة.. واعترف اليهود بسقوط إسرائيل في أول معركة الهرمجدون المزعومة .. بالمذلة والاعتراف بفشل جيش الدفاع الباسل وهو الجيش الذي لا يقهر !! وهذه المعركة المفخرة في التاريخ الإسلامي وهي [التي بدأ العرب يطلقون عليها بتفاخر معركة نصر الله ــ غراد ] نقل ذلك اليساري الصهيوني : أوري أوفنيري .. (97)
وأن يصدر بيان الهزيمة علنيا من وزير الدفاع الصهيوني شاؤول موفاز .. فهو تبيان حقيقي على حتمية انهيار الدولة النووية اليائسة !! وفي ظلال هزيمة الفكر الماشيحاني وتراجعه على مستوى النظرية والتطبيق .. فأي هرمجدون إذا قادمة وعلى من ؟ وإذا كانت كتيبة إلهية واحدة من جيش آل محمد الطاهرين تقصم ظهر إسرائيل وتدفع برئيس الجيش الذي يقود إسرائيل نحو الضغط والاعتراف بالهزيمة !! فيما هرولت بعده المتحدثة بإسم الخارجية الإسرائيلية للتصريح : [ إن كل جيوش العالم وليس إسرائيل فحسب لن تستطيع نزع سلاح حزب الله ..] وكفي بقيادات الجيش الهرمجدوني الاعتراف على التلفاز الصهيوني الإسرائيلي : إن جيش إسرائيل أصبح جيشا عجوزا !! ان ما نريد تأكيده بعقلانية : أن ثقافة التلمود التاريخية لم تنتج إلا الدم خدمة للسامري والدجال الرجيم ، ولن تفرز سوى الويلات وقتل الملايين في الحروب الدموية اليهودية الخارجية.. وان اليهود وحاخاماتهم هم الذين سيدفعون الثمن حين يذبحهم الدجال على قوارع الطرقات ..ان قراءتنا الموجزة لا تتسع لعرض الوثائق والتحليلات.. وكفي بالإنترنت اليوم مرجعا متناولا .. والشمس لا تغطى بغربال !!
مرة أخرى .. إن فكر الأزمة يقف اليوم ليسجل حالة شمولية من التخلف .. وفي ضوء التراجع والتبعية .. يجب أن ندرك أي ثقافة هرمجدونية تتشكل اليوم على مستوى الواقع والتاريخ الصراعي .. وأي أحلاف عربية تتشكل خدمة للماشياح الوثني المعادي .. !! وهل تستطيع أي مخابرات عربية أو فلسطينية أن تغرد خارج السرب الماشيحانى .. أو أن تقف بعلنية لتؤكد مخالفة سياسات التطبيع والتبادل الأمني !! إنهم يدفعون جماهير الأمة والحكومات العربية الماشيحانية لمزيد من الركوع والمذلة وبرمجتها عبر الإعلام وسياسات التيئيس والتجويع والإرهاب الممسوخ لتقف في خندق الماشياح الدجال ..
32ــ الخلفيات الإسلامية للملاحم :
في نبؤه النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : أن من أمته من يعبدون الدجال وقد روي عن أبي سعيد الخدري قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لتتبعن سنن بني إسرائيل شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخل رجل من بني إسرائيل جحر ضب لتبعتموهم فيه وقال مرة لتبعتموه فيه }. (98)
وفي رواية أخرى :
{قال : قيل : يا رسول الله اليهود و النصارى ؟ قال : فمن إذا }. (99(
وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه بهذا اللفظ
.. وحقا نبؤة الني صلوات الله وسلامه عليه وآله المطهرين .. فقد باع الحكام العرب قلوبهم لحزب إبليس وثقافته الملعونة .. وهم يقفون اليوم بكل صراحة القرآن أمام الاستبدال الإلهي للعرب ..
وهو قوله تعالى في سورة محمد صلى الله عليه وآله ..
{ هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } محمد : 38..
وفي قوله تعالى :
{ إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة39
.. وقد شرحنا الآيات في كتابنا : المهدي عليه السلام في المقدمة .. (100(
وفيه عن جابر بن عبدالله يقول أخبرتني أم شريك
: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليفرن الناس من الدجال في الجبال قالت أم شريك يا رسول الله فأين العرب يومئذ ؟ قال هم قليل )..
يكون عربا يومئذ يا رسول الله فرد عليها : { هم يومئذ قليل }.. (101(
والسؤال بعد هذه المدلولات القرآنية والحد يثية أين يقف شباب الأمة المقاومون والرافضون لمناهج المفسدين॥ هل يقفون مع ثقافة المهدي وآل محمد الطاهرين أم أنهم واقفون في خنادق الدجال وثقافته الوثنية التلمودية الملحدة .. ان المحللين الصهيونيين من أمثال يهودا يعاري وشئيف زيف .. والعاملين في الصحافة التحليلية ومراكز الفكر الإستراتيجي .. واحتماليان الحرب المقبلة باتوا يدركون قرب النهاية .. وهم قد أجمعوا أمرهم بوجود بدائل للكنيست في حال قصفه الوشيك .. وإيجاد بدائل للمواقع النووية !!
وهم قد أسسوا قيادة سرية للحرب المحتملة تحت الجبال قرب القدس.. وقد وضعت إسرائيل إمكانيات كبيرة من أجل تنفيذ هذا المشروع ويوجد الآن فيها جميع التجهيزات العسكرية والمكاتب المدنية ومعلومات الأمن البديلة تمهيدا لإمكانيات الحرب الشاملة المقبلة وإمكانيات تدمير في إسرائيل محتمل !! وجموع اليهود تذهب للحاخامات للبحث عن مخرج …
فيما هرب الآلاف خوفا من مرحله ما بعد حيفا !! وهم ممن يحملون الجنسيات الغربية وأصحاب رؤوس الأموال .. في هجرة معاكسة أدت لدوائر الأمن الصهيوني للتعميم على السفارات الأجنبية بعدم إعطاء تأشيرات أواحصائيات للهجرة لمراكز الصحافة والإعلام !! والأوضاع بعد حرب إسرائيل مع حزب الله وأنصار المهدي عليه السلام باتت مهزوزة ؟ وفي ضوء ذلك تحطمت كل الحواجز والتدابير الأمنية
المحظورة .. وأصبحت الدعاية المعاكسة تسقط دولة الدجال في أزمات معقدة وفضائح جديدة .. والبحث في موضوع مرحلة الإساءة الإسرائيلية لا حدود لها ولا مقام .. وفي وعينا النوراني وثقافتنا المهدوية الروحية .. نؤكد على مسائل الوعي الإلهي والثقافة المحمدية النابعة من بيت النبوة .. وهم بيت الأمان وحزام الأمان في مواجهة ثقافة الانهيار والتراجع.. والهلع علي الثقافة الهرمجدونية.. وكأنها قصص لثقافة الرعب المحتمل في جو من الروح الأساطيرية والشيطانية ..
ولهذا نؤكد أن الهرمجدون لا معنى لها في العقل التوحيدي .. نحن قوم نعرف ثقافتنا وندرك شروط نهضتنا .. ونؤمن بيقين قرآننا بحتمية الإنتصار والعلو القادم الوشيك ..
ولهذا كان عنون قراءتنا الموجزة : سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة !! والتي يحشد الماشيحانيون في كل الأرض لربوبية يهوه الماشياح الوثني في دولة لقيطة أوشكت على التلاشي !! فهل ينظر المتقون هذا الإعلان فيكونوا من الخاسرين وأصحاب الجحيم ؟؟ أم ينحازوا لخنادق الحق ..
ان موضوع الحرب القادمة في الوعي الماسوني الوثني ليس سوى استثمارا لنصوص وتحريفها كما سنبينه بمشيئة الله في مبحثنا..
ولكن الالتفاف على العقائد والنصوص والتاريخ سيدفع العجلة إلى الوراء ॥ والانعكاسة ستكون محتومة عليهم وشيكا في حرب النهاية والملاحم .. وفي نصوصنا ومصادرنا أن معركة : قرقيسياء باتت وشيكة .. فإذا كان اليهود ينقلون بفكرهم الدعائي المسيحي الصهيوني المعركة إلى قلب القدس ـ جبل مجدون ـ فهذا هو العمى والعشى الليلي والجهل .. الذي هو نهاية إسرائيل المفسدة حقا। ونهاية كل الملتفين حولها من جنود السفياني وكيل المسيخ الدجال !! وهو تزييف بيّن وواضح في نقل المعركة .
فإذا كانت الهرمجدون داخل القدس فلماذا يجندون جيوشهم اليوم في العراق في صورة {شرق أوسط جديد }
اللهم إلا إذا كانوا اليوم يبدؤون بدمار العراق ونهايتهم قبل معركة مجدو أو ـ الهرمجدون الزائفة ـ وأين هي الهرمجدون والصواريخ الإسلامية لحزب الله الغالبون تمطر هذه الساعات كل المدن الإسرائيلية توطئة للزحف نحو الملحمة الإلهية ودمار إسرائيل كما في نصوص الأنبياء وخطابهم في التوراة أصبح وشيكا. فهل يا ترى بعد دمارهم الحتمي تكون الهرمجدون؟ أم الدعاية السوداء لخداع النصارى أصبح يمثل اليوم صورة مسبقة للذلة والمسكنة .. أو رسم صورة للدفاع عن دولة موهومة ذبح فيها الأنبياء عليهم السلام ..على أعمدة الكهنة وحكام إسرائيل الوثنيةََ !! ان ما يحدث في العراق اليوم ليس إلا صورة للإفساد الحكومي اليهودي في بابل القديمةََ !! إن سياسة إسرائيل للهروب للأمام لن يعفيها ورغم كل ما ارتكبت من مجازر دموية .. من لقاء مصيرها المحتوم كما لن يفيها من الحساب المحتوم ..
33ــ نهاية إسرائيل بلا هرمجدون محتومة :
إقرأ في النص في سفر الرؤيا أيضا :
{ بابل العظمى, أم زانيات الأرض وأصنامها المكروهة }. [102]
فهي وهم .. اليوم بنفس المنطق يعيشون ويؤلهون الماشياح بمقام الإله الواحد القادر فوق عباده. وثنيون أرادوا الانتقام من الدين والتاريخَ !! يقول الدكتور أحمد حجازي السقا :
[ ثم اقرأ عن (بابل) في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي , تجد أن الكاتب يقول أن في (بابل) التي هي العراق الآن- حبال من ذهب نقي . وذلك ليشجع اليهود على التكتل لضرب العراق أخذا بثأرهم من (نبوخذ نصر) ملك بابل. ونقل عبارة المزمور في سفر الرؤيا هكذا
{ جازوها كما هي أيضا جازتكم } ..
وفي الإصحاح السادس عشر من سفر الرؤيا , عقب الكلام عن معركة {هرمجدون } :
{ في ساعة يوم الرب : وصارت المدينة العظيمة ثلاث أقسام , ومدن الأمم سقطت وبابل العظيمة ذكرت أمام الله , ليعطيها كأس خمر سخط غضبه } ثم شرع في الكلام عن بابل . فوصفها بالزانية العظيمة . وقال : {إنه رأى امرأة جالسة على ـ وحش ـ قرمزي . مملوء أسماء تجديف على الله {والمرأة كانت متسربلة بأرجوان وقرمز ومتحلية بذهب , وحجارة كريمة ولؤلؤ, ومعها كأس من ذهب في يدها مملوءة رجاسات ونجاسات زناها . وعلى جبهتها اسم مكتوب . سر بابل العظيمة أم الزواني و رجاسات الأرض ونجاسات زناها وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة أم الزواني ورجاسات الأرض}..
يعني بذلك : أن أرض العراق مملوءة بالذهب واللآلئ وذلك ليشجع اليهود على أخذها من أهلها بالقوة
وقال : إن المرأة المتحلية بالذهب جالسة على سبعة جبال
{عليها المرأة جالسة ].
وقال : إن التجار سيتخلون عن بابل :
{ ويل ويل . للمدينة العظيمة المتسربلة ببز وأرجوان وقرمز والمتحلية بذهب وحجر كريم } .
وفي هامش الصفحة يقول : " نص سفر الرؤيا عن جبال الذهب السبعة – وهو سفر أسطوري خرافي} [103]
والدكتور السقا هو من أعمدة التنصير المسيحي الذين هداهم الله للإسلام .
- وفي الإصحاح السابع عشر:
{ وجاء واحد من الملائكة السبعة حاملي الكؤوس السبعة وقال لي : { تعال فأريك عقاب الزانية الكبرى الجالسة على المياه الكثيرة والتي زنا معها ملوك الأرض وسكر أهل الأرض من خمر زناها }
[ رؤ 17: 1-2 ]
34 ــ شهادة أنبياء إسرائيل بحتمية دمارها :
أولا ــ حرب الملاحم الحتمية في الشام :
في وقد أثبتت نصوص سفر الرؤيا: [.. وفي تلك الأيام سيطلب الناس الموت ولا يجدونه، ويرغبون أن يموتوا فيهرب الموت منهم .] (105)
المعدون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس، وعدد جيش الفرسان مائتا ألف ألف (مائتي مليون ] [.. لهم دروع نارية وأسمانجونية وكبريتية، ورؤوس الخيل كرؤوس الأسود، ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت، من هذه الثلثة قتل ثلث الناس من النار والدخان والكبريت الخارجة من أفواهها، فإن سلطانها ـ قوتها ـ في أفواهها ] . (106 )
ثانيا ــ سقوط إسرائيل في شهادة الأنبياء ع :
[ اضربوا بالبوق في" صهيون " صوتوا في جبل قدسي ]
ــ العبارة محرفة ومضافة على النص وبحذفه يستقيم النص ــ وعنوان الإصحاح ” يوم الرب مقبل ” وهو تعبير عن صراع زمن النهاية فيه : ” وليرتعد جميع سكان الأرض ، لأن يوم الرب مقبل وقد بات وشيكا . هو يوم ظلمة وتجهم ، يوم غيوم مكفهرة وقتام دامس ، فيه تزحف أمة قوية وعظيمة كما يزحف الظلام على الجبال، أمة لم يكن لها شبيه في سالف الزمان ، ولن يكون لها نظير من بعدها عبر سني الأجيال.” وينتهي القول : “ ترتعد الأرض أمامهم وترجف السماء ،تظلم الشمس والقمر وتكف الكواكب عن الضياء ” (107(
هذه هي سمات حالة اليهود في قلب الظلام الدامس.. أما جند الله المتقين الذين يجاهدون على الحالة برمتها
{ عباد لنا أولي بأس شديد }
أما سماته فيقول السفر عنه ..
( كمنظر الخيل منظره ومثل الأفراس يركضون، كعريف المركبات على رؤوس الجبال يثبون، كزفير لهيب نار تأكل قشا، كقوم أقوياء مصطفين للقتال، منه ترتعد الشعوب ] (108)
أما سمات جنده الذين يسحقون اليهود ودجاجلتهم في حرب النهاية :
( يثبون على رؤوس الجبال في جلبة كجلبة المركبات، كفرقة لهيب نار يلتهم القش، وكجيش عات مصطف للقتال. تنتاب الرعدة منهم جميع الشعوب وتشحب كل الوجوه. يندفعون كالجبابرة و كرجال الحرب يتسلقون السور، وكل منهم يزحف في طريقه لا يحيد سبيله. لا يزاحم بعضهم بعضا . بل يتقدم كل منهم في طريقه. ينسلون بين الأسلحة من غير أن يتوقفوا . ينقضون على المدينة ويتواثبون فوق الأسوار .. ـــ تحريف ـــ [ ترتعد الأرض أمامهم وترجف السماء، تظلم الشمس والقمر وتكف الكواكب عن الضياء ] (109(
) لأن يوم الرب عظيم ومخوف جدا فمن يطيقه"ولكن المحاكمة في يوم الرب هي حتمية الحدوث.. وهي حتمية وأمرا كان مقضيا..ل[ وأحاكمهم هناك على شعبي وميراثي بني إسرائيل الذين بددوهم بين الأمم، وقسموا أرضي وألقوا قزعة على شعبي وأعطوا الصبي بزانية وباعوا البنت بخمر ليشربون ] (110)
..[ قريب يوم الرب العظيم، وقريب وسريع جدا، صوت يوم الرب يصرخ، حينئذ الجبار مرّا، ذلك ليوم يوم سخط، يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار، يوم ظلام قتام، يوم سحاب وضباب، يوم بوق وهتاف على المدن المحصنة وعلى الشرف الرفيعة، وأضياق الناس فيمشون كالعمي لأنهم أخطأوا إلى الرب فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة، لا فضهم ولا ذهبهم كلها، لأنه يضع فناء باغتا لكل سكان الأرض ] (111)
ويرفع سفر صفنيا النبي u بالنداء لليهود بأنهم لا محالة أمام حتمية غضب الرب وهو الذي جمعهم لفسادهم وزيفهم في الأرض المقدسة ليكون زمن المحاكمة.. وهذا هو زمن المحاكمة؟!!
..) اجتمعي أيتها الأمة الوقحة ، قبل أن يحين القضاء فيطوح بك كالعصافة أمام الريح ، قبل أن يحل بك غضب الرب الماحق ، قبل أن ينصب عليك غضب الرب التمسوا الرب يا ودعاء الأرض ــ الصالحين ــ الراضخين لحكمه ، أطلبوا البر والتواضع لعلكم تجدون ملاذا في يوم سخط الرب ] . (112(
مراجع الحلقة الثالثة
(48) (48) مجلة الدفاع الوطني- العدد 46 1-10-2003 =ــ دراسة هامة : الشراكة التركية – الاسرئيلية في مشروع جنوب شرق الأناضول (GAP) : الآلية والتداعيات [ بتصرف ](49) ميدل إيست أون لاين : First Published 2002-06-17, Last Updated 2002-06-17 18:54:17
http://www.middle-east-online.com/?id=5520 دراسة هامه بعنوان : للباحث عبد الناصر نهار [ أزمة المياه في الوطن العربي ويقترح الحلول الممكنة..]
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic-Books/FreeCopticBooks-002-Holy-Arabic-Bible (50) Dictionary/24_M/M_049.html ..
(51) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص : إنجيل : لوقا
(52) كتابنا المهدي عليه السلام : باب الملاحم وتحرير القدس : تحت الطبع : القدس عاصمة السيادة والقيادة
(53) دانيال : 7 / 21 ــ 22 صفحة 1700 ، 1701
(54) أشعياء : 17 : 1 الكتاب المقدس .. الطبعة الرسمية للشرق الأوسط
(55) ابن عساكر: تاريخ دمشق ج1/231 رقم247= القرطبي: التذكرة ص564-565 = المستدرك على الصحيحين ج4/532 رقم 8496 ط دارا لكتب العلمية بيروت ط1/1411 هـ ــ 1990م = سليمان الطبراني : مسند الشاميين ج2/266 رقم 1313- مؤسسة الرسالة بيروت ط1 1405هج ــ 1984م = عبد العظيم المنذري : الترغيب والترهيب ج4/33 رقم 4683 ط1/ دار الكتب العلمية بيروت 1417 هـ = المناوي : فيض القدير ج4/ 429 ــ المكتبة التجارية بمصر 1356هـ
= رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد = ابن عساكر : تاريخ دمشق ج1/233 رقم252،
(56) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس : سفر أشعياء : 17 : 1 صفحة 1302
(57) التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1402 :أشعياء : 17 /2 ـ 4
(58) أشعياء : 17 :4 التفسير التطبيقي ص 1402
(59) : كتاب الفتن لإبن حماد
(60) سفر ارميا : الإصحاح 10/ 22 طبعة التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1497
(61) نفس المصدر : الإصحاح 6/22 ص 1489
(62) نفس المصدر : الإصحاح : 31/27 ص 1513
(63) [ دانيال : 8: 19 ] : وضحـناه في نفس القراءة .
(64) كتابنا: المهدي عليه السلام : [. النزول – الخروج – تحرير القدس ]
(65) : نفس المصدر السابق : بحث: حسن عبد الأمير الظالمي/ باحث ومحرر في مجلة الإنتظار
[66] ابن حماد: كتاب الفتن ص 182-183 = عقد الدرر ص 66.
[67] كتابنا: المهدي عليه السلام : [. النزول – الخروج – تحرير القدس ]
(باب الفتوحات – قرقيسياء المعجزة في مواجهة أسطورة الهرمجدون الزائفة) .
[68] نعيم بن حماد: كتاب الفتن ص 257 .
(69) (96) http://www.enrp.undp.org/images/photo_10.jpg 6969 حجمه ووزنه..!!] [70] كتابنا: المهدي : النزول – الخروج – تحرير القدس ( باب الفتوحات: معركة قرقيسياء) .
[71] نعيم بن حماد: كتاب الفتن ص 257.
[72] كتابنا: المهدي : النزول الخروج وتحرير القدس (الباب الثاني: الفتوحات).
[73] رواه ابن ماجة والحاكم= كنز العمال ج 14/263 رقم الحديث 38658 – صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[74] رواه ابن ماجة والحاكم= كنز العمال ج 14/263 رقم الحديث 38658 – صحيح على شرط الشيخين, ووافقه الذهبي في تلخيصه .
[75] عمدة القاري بشرح صحيح البخاري ح 24/137 رقم 17/7119 = أبو داود ج4/ رقم 4313 = ابن حبان ج15/87 رقم 6693. 6694؟ ” فإذا أدركتموه فلا تقربوه” [3] [3] ابن حماد: كتاب الفتن ص 207
[76] أبن حبان ج 15/85 رقم 6692.
[77] ابن حبان ج15/85 رقم 6691
[78] نفس المصدر: ص 89 رقم 6696, مسند أحمد ج 14/ رقم 13788 الموسوعة الحديثية
[79] نفس المصدر: ص 89 رقم 6696, مسند أحمد ج 14/ رقم 13788 الموسوعة الحديثية 9 ــ الرؤية الماشيحانية للمعركة :
[80] الكتاب المقدس: الطبعة الرسمية دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط: 37: 7-9
[81] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1267 مزمار 1377: 8-9 ط القاهرة 1997 .
(82) : مصدر سابق : بحث: حسن عبد الأمير الظالمي/ باحث ومحرر في مجلة الإنتظار
[83] سفر الرؤيا : الإصحاح 17: 1-3 = التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788.
[84] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788 (هامش). = أسطورة الهرمجدون والصهيونية المسيحية (بأقلام عربية) عرض وتوثيق: هشام آل قطيط ص 302
[85] إنجيل متى: 2 المصدر السابق
[86] كتابنا: الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية. (تحت الطبع).
(87) يوسف الطويل : الصليبيون الجدد الحملة الثامنة ص 110ـ 112 ط1 نوفمبر 1995
(88) يوسف الطويل : المصدر السابق ص 114 = أحمد حجازي السقا : عودة المسيح المنتظر : نفس الطبعة ص 69 ، ص67
(89) د. غازي حسين الشرق الأوسط الكبير بين الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية : منشورات اتحاد الكتاب العرب
دمشق – 2005
(90) : غازي حسين : المصدر السابق ص 49
(91) كتابنا المهدي : عليه الإسلام : باب : دور الجن في عصر الظهور .
(92) كتابنا : المهدي عليه السلام = وكتابنا : السامري الدجال وأساطيره الزائفة ..
[93] عقد الدرر ص 67, = محمد فقيه : السفياني وعلامات الظهور ص 127.
[94] كتابنا : المعدي : النزول – الخروج – تحرير القدس
(95) غازي حسين ، نفس المصدر السابق ص 49
(96) المسيخ الدجال في القرآن والتوراة والإنجيل
(97) http://zope.gush-shalom.org/home/ar/avnery/arabic_archive_244
(98) مسند أحمد بن حنبل ج3/94 رقم 11916 نفس الطبعة
(99) مستدرك الحاكم ج1/93 رقم 106 الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت ــ الطبعة الأولى ، 1411 – 1990
(100) كتابنا : المهدي عليه السلام [ مقدمات عصر الظهور]
(101) نفس المصدر : كتابنا : المهدي علي السلام : المقدمة
[102] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788.
[103] الدكتور أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر ص 119-120.
[104] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788- انظر في الموضوع: أحمد فاروق الزين: المسيحية والإسلام والاستشراق ص 243 (بابل العاهرة الكبرى) ط 2/ 1422 ه دار الفكر بدمشق
(105) سفر الرؤيا : يوحنا اللا هوتي : الإصحاح : 9 / 6 ــ7
(106) نفس المصدر : الإصحاح 9 / 15 ــ 19
(107) سفر يوئيــل : الإصحاح : 2 / 2 ـــ 11 التفسير التطبيقي ص1742
(108) المصدر السابــــق
(109) سفر يوئيل : الإصحاح 2/ 1 ــ 10 التطبيقي ص 21742
(110) سفر يوئيل : 3/ 2،3 التطبيقي ص 1744
(111) سفر عاموس : الإصحاح 5 / 18 ــ 20 التطبيقي ص 1758
(112) سفر صفـنيا : الإصحاح : 2/ 1 ــ 3 التطبيقي ص 1814
*****************
تمت الحلقة الثالثة بحمد الله تعالى
*******************
___________
بقلمـــي
المفكر الاسلامي التجديدي
الشيخ
محمد حسني البيومي الهاشمي
” محمد نور الدين “
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
______________
نشرت على مركز دراسات أمة الزهراء عليها السلام
http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/28
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق